امرنا الله تعالى أن نتوضأ قبل الصلاة . قال تعالى :" يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين "
فهوعبادة وطاعة نتقرب به إلى الله تعالى قال الله تعالى : "فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطّهرين "
قال صلى الله عليه وسلم " " لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه "
كلنا يعلم أن للوضوء فوائد جمة أكثر من أن تعد وتحصى فهو يزيل الأوساخ الظاهرة من الجسم ويمحو الخطايا ويرفع الدرجات .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسمه حتى تخرج من تحت أظفاره "
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا توضأ العبد المسلم –أو المؤمن فغسل وجهه ,خرج من وجهه كل ُخطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء ,فإذا غسل يديه ,خرج من يديه كل خطيئة كان بطَشتها يداه مع الماء ,أو مع آخر قطْر الماء ,فإذا غسل رجليه ,خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء ,حتى يخرج نقياً من الذنوب "
لذلك ندعو للوضوء بعد ارتكاب خطيئة من غيبة وكذب ونميمة ونحوها لأن الحسنات تمحو السيئات وترفع الدرجات مع النية بعدم العودة للذنب .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع الدرجات ؟ قالوا : بلى , يا رسول الله , قال : إسباغ الوضوء على المكاره ,وكثرة الخطا إلى المساجد , وانتظار الصلاة بعد الصلاة , فذلكم الرِّباط ,فذلكم الرباط " رواه مسلم
كما أن الوضوء سلاح المؤمن وزينته ,فإن كلمة وضوء تعني وَضاءَةً : أي صار ذا حُسن ٍ وبهجة ونظافة ,فهو يفتح مسامُ الجسم ويكون للمسلم المظهر الجميل والرائحة العطرة ويبعث الطمأنينة في النفس. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تَبلغُ الحِليةُ (الزينة )من المؤمن حيث يبلغ الوضوء "
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن أمتي يُدْعَونَ يومَ القيامة غُراً محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غُرته فليفعلْ "
هذا رسول الله يدعونا للوضوء بعد ثورة الغضب لأن الوضوء يطفئه ,يبرد النفس والمخ والجسم, ويحدد نبض القلب الشديد الحادث بسبب الغضب ويحمي مرضي القلب من إصابة النوبة بسبب الخوف والغضب , روى أحمد في مسنده "فإذا غضب أحدكم فليتوضأ .
أما العلم الحديث بالإضافة إلى كل ما ذكر فإنه يؤكد أن الوضوء ينشط الحالة الجسدية والنفسية عند الإنسان وخاصة الدورة الدموية في الجسم بما يتضمنه من تدليك وتمسيد .
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا توضأت فخلل أصابع يديك ورجليك "
فإن غسل كل عضو وتدليكه - وتخليل ما بين الأصابع فإن ذلك ينشط مساراً معيناً للطاقة في مختلف أعضاء الجسم . إن هذه المسارات مرتبطة بعضها ببعض وبالأعضاء الداخلية عبر قنوات سطحية ونقاط معينة . إن هذه الطاقة حية , وهي طاقة نابضة متحولة باستمرار من حالة انفلاش (ين ) إلى حالة انكماش (يانغ )وبالعكس يمكن تشبيهها بوميض النور البعيد 0000
عند قيام الإنسان بالوضوء يعمل الماء على إعادة توازن الجسم حيث يعيد ترتيب الشحنات الكهربائية السالبة والموجبة على سطح الجلد وإعادتها إلى وضعها الطبيعي . وبذلك تزول كل مظاهر التشتت الفكري والنفسي والتعب الجسمي عن الإنسان ويتم تجديد نشاطه وربما لذلك السبب فإن الوضوء نصف الإيمان .
كما أن الوضوء يشكل هالة نورانية تحيط المسلم و تحميه من الشيطان ووساوسه ...
هذا أيوب عليه السلام يدعو ربه أنه مسه الضر أو المرض من الشيطان أمره الله تعالى أن يتوضأ ويغسل بدنه بالماء البارد ويشرب منه لإزالة السوء.قال تعالى " وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ....ويقول " هذا مغتسل بارد وشراب "
فالوضوء وقاية وعلاج لكثير من الأمراض ونحن لا ندر ..حقاً "الوضوء سلاح المؤمن "
يسعدني أن أذكركم بهذا الحديث الشريف طالما ردّدتْموه كثيراً بعد الوضوء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما منكم من أحد ٍ يتوضا فيبلغ ُ –أو يسبغ الوضوء –ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ,إلا فُتحت له أبوابْ الجنة الثمانية يدخُلُ من أيها شاء " رواه مسلم
وزاد الترمذي :" اللهم اجعلني من التوابين ومن المتطهرين "
فالوضوء وقاية وعلاج لكثير من الأمراض بإذن الله ...
وبتطبيق تعاليم ديننا الحنيف نكون قد سبقنا الطب الصيني- المسارات والطاقة..
هيا بنا لنبتهل ونشكر الله ونحمد ه على نعمة الإسلام وكفى به نعمة 00
