Admin Admin
عدد الرسائل : 46 تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: قصيدة البردة للبوصيري(1) الأربعاء سبتمبر 17, 2008 8:07 pm | |
| اقدم لكم هذه القصيدة الرائعة في مدح الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وقد ابدع بها البوصيري وانا اقول ان البوصيري لم يمدح محمدا بقصيدته وانما مدح قصيدته بمحمدا وارجو من كل من يقرئها ان لا ينساني من صالح الدعاء.قصيدة البردة للإمام البوصيري مولاي صلي وسلم دائماً أبدا على حبيبك خير الخلق كلهم أمن تذكر جيرانٍ بذى سلم مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بدم أمْ هبَّت الريحُ مِنْ تلقاءِ كاظمةٍ وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضم فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتا وما لقلبك إن قلت استفق يهم أيحسب الصب أن الحب منكتم ما بين منسجم منه ومضطرم لولا الهوى لم ترق دمعاً على طللٍ ولا أرقت لذكر البانِ والعلمِ فكيف تنكر حباً بعد ما شهدت به عليك عدول الدمع والسقمِ وأثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضنى مثل البهار على خديك والعنم نعم سرى طيف من أهوى فأرقني والحب يعترض اللذات بالألمِ يا لائمي في الهوى العذري معذرة مني إليك ولو أنصفت لم تلمِ عدتك حالي لا سري بمستتر عن الوشاة ولا دائي بمنحسم محضتني النصح لكن لست أسمعهُ إن المحب عن العذال في صممِ إنى اتهمت نصيح الشيب في عذلي والشيب أبعد في نصح عن التهتمِ في التحذير من هوى النفس مولاي صلي وسلم دائماً أبدا على حبيبك خير الخلق كلهم فإن أمارتي بالسوءِ ما أتعظت من جهلها بنذير الشيب والهرم ولا أعدت من الفعل الجميل قرى ضيف ألم برأسي غير محتشم لو كنت أعلم أني ما أوقره كتمت سراً بدا لي منه بالكتمِ من لي برِّ جماحٍ من غوايتها كما يردُّ جماح الخيلِ باللُّجُم فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتها إن الطعام يقوي شهوة النَّهم والنفس كالطفل إن تهملهُ شبَّ على حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطم فاصرف هواها وحاذر أن توليه إن الهوى ما تولى يصم أو يصم وراعها وهي في الأعمالِ سائمةٌ وإن هي استحلت المرعى فلا تسم كم حسنت لذةً للمرءِ قاتلة من حيث لم يدرِ أن السم فى الدسم واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع فرب مخمصةٍ شر من التخم واستفرغ الدمع من عين قد امتلأت من المحارم والزم حمية الندمِ وخالف النفس والشيطان واعصهما وإن هما محضاك النصح فاتَّهِم ولا تطع منهما خصماً ولا حكماً فأنت تعرف كيد الخصم والحكم أستغفر الله من قولٍ بلا عملٍ لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقُم أمْرتُك الخير لكن ما ائتمرت به وما استقمت فما قولى لك استقمِ ولا تزودت قبل الموت نافلةً ولم أصل سوى فرض ولم اصم | |
|