ختم الامام احمد حفظ القرأن الكريم وهو بن العاشرة ربيعا وقد ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام
ان من يحفظ القرأن فقد طـُـرد الشيطان من قلبه
وقد قال الرسول (من حفظ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه)
وحينما سافر اقبل الى مكة مدبرا من بغداد ضاع في الطريق ثلاث مرات وحينذاك لم تكن هناك
مواصلات مثل هذه الايام ولم تكن هناك اتصالات ولم تكن هناك خريطة بيد الامام احمد
ذهب الامام وهو مستعينا بالله ذهب للعبادة وطلب العلم والفقه والتوعية والارشاد
فكان يقول كلما ضاع
(يادليل الحائرين .. دلني ياعليم ياحفيظ) فكان يستدل طريقه بحفظ الباري
- كان الامام احمد يقوم الليل حتى الفجر ويصوم النهار حتى الغروب
وكان يصلي 300 ركعة من دون الفرائض !
- ذهب الى صنعاء فعرض عليه الكثير والكثير من الاموال والعيشة الفرهه
لكنه رفضها ! لماذا رفضها ؟ حتى يمدحه الناس ؟ لا والله
بل رفضها لأن الغنى وعيشة الرفاهية تبعد المرء عن الله تعالى
وعمل امام الائمة بيده حتى يحصل على المال
فطلب الامام ان يعود الى بغداد عاصمة الديار الاسلامية
- حفظ رحمه الله الف الف حديث (مليون) وكان حفظه لها كحفظنا اليوم للفاتحة والمعوذات
- افتى بـ60 الف مسألة بـقال الله وقال الرسول
- كان رحمه الله لايحب الفسلفة ولا المنطق لأنها كلام لايسمن ولايغني من نتيجة
- كان رحمه الله زاهدا الى درجة ان راتبة 17 درهم وهو بالكاد يكفي لجلب الاسودين
- ووصل زهده الى درجة انه كان يلبس حذاء لـ8 سنوات
- حينما اقنع امعتزلة (اهل العقل) الخليفة المأمون ابن هارون الرشيد في مسألة خلق القرأن
وصلت الفتنة الى المسلمين جميعا .. لدرجة ان الخليفة كان يقتل كل من يقول بأن القرأن مخلوق !
ومات الكثير من علماء المسلين انذاك ولم يكن يخطب على المنبر الى المعتزلة فقط
حتى جاء الحق .. وجيء بالامام احمد من وسط بيته في وسط الليل وهو قائم يصلي
ادخلوه السجن مجرورا على وجه وكان يستغفر ويذكر الله وهو في اشد محنته
وحينما كان يتعذب الامام احمد في وسط السجن رأى شخصا يتعذب معه
فقال الامام احمد : ماجاء بك الى هنا ؟ فقال الرجل : يعذبونني يريدون مني ان اعترف بأن اشرب الخمر
فقال له الامام احمد : وهل انت تشربه ؟ فقال : نعم
وسبحان الله استفاد الامام احمد من اصرار هذا العاصي فزاده الله صبرا على صبره
وجيء به الى الخليفة المأمون وطلب منه ان يعرف بخلق القرأن فأبى وقال هو كلام الله المنزل على محمد
بواسطة جبريل المتلو قراءة والمعزة بلاغة والمرسل الى الناس كافة المشتمل على كل العلوم
- وفي ليلة مرضة وهي تسع ليال .. عانى بها الكثير من الآلـــم
اغلقت الاسواق في بغداد .. زاروه الاطفال والعجائز والنساء والشباب
يبكون عليه يقتربون منه .. فكان يبكي ويقول (ليتني لم اكن مشهورا)
زهد الدنيا كرهاا انعرضت عليه الدنيا والسلطان والاموال فرفض كل شيء
لأن الله قال (ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم وموالهم بأن لهم الجنة)
وكان اخر كلامه قال: اللهم اعف عمن ظلمني، اللهم اعف عمن شتمني، اللهم سامح من ضربني،
اللهم سامح من سجنني إلا صاحب بدعة يكيد بها دينك فلا تسامحه
/
/
كلما قرأت سير الصالحين اشفقت على حالنا
في وقت لانستطيع به الكلام الا بالمدح ..
قيام الليل حتى الونين لم يكن يأن !! .. كل ما اتى من الله هو ابلاء
كان يرفع يديه ويقول اللهم لاحول الى بك ولاعافية الا منك
ولا فرجة من كرب وغم الا منك .. اللهم اعفو عمن ظلمنا واعفو عنا
فرحمه الله رحمة واسعة